شكل هجوم دوما هزة على الصعيد الدولي، حيث عقد مجلس الأمن الاثنين جلسة طارئة لبحث الهجوم الذي تعرضت له مدينة دوما السورية بأسلحة كيمياوية، وشهدت الجلسة توتراً روسياً غربياً.

ودعت أميركا إلى تحرك “دولي مشترك” للرد على النظام السوري، كما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيتخذ قراره نهاية اليوم أو خلال الـ 48 ساعة القادمة، وتوافق الموقف الأميركي مع الفرنسي والبريطاني، في حين تصدت روسيا لهذا التوجه، مدافعة عن حليفها (النظام السوري).

ووسط هذا الاستنفار الدولي، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الاثنين أن النظام وحلفاءه في حال استنفار في عدة مناطق في سوريا وقد شمل هذا الاستنفار بنكَ أهداف محتملة منها المطاراتُ والمواقعُ العسكرية في دمشق ومحيطها والقطاعاتُ العسكرية الواقعة على الساحل السوري.

إلى ذلك، أضاف أن هناك مخاوفَ لدى النظام من توجيه ضربة للقصر الرئاسي ، إلى جانب المواقع الروسية.

كما أفادت معلومات أخرى أن النظام أخلى مواقعَه ومقراتِه العسكريةَ والأمنية في مدينة دير الزور ومحيطها.

أهداف مرتبطة بالكيماوي

يذكر أن مسؤولين أميركيين كانوا أبلغوا وكالة رويترز يوم الاثنين أن الولايات المتحدة تدرس ردا عسكريا جماعيا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام في سوريا، بينما أدرج خبراء عدة منشآت رئيسية كأهداف محتملة.

ولم يكشف المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم عن أي خطط، لكنهم أقروا بأن الخيارات العسكرية قيد التطوير.

وتوقع الخبراء أن تركز الضربات الانتقامية، إذا وقعت، على منشآت مرتبطة بما ورد في تقارير سابقة عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

كما أشاروا إلى ضربات محتملة لقواعد تشمل قاعدة الضمير الجوية، التي توجد بها الطائرات الهليكوبتر السورية من طراز مي-8 والتي ربطتها وسائل التواصل الاجتماعي بالضربة في دوما.

وقال مسؤول أميركي، تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، بأنه لا علم له بأي قرار بتنفيذ ضربة انتقامية، لكنه ذكر أن أي خطط لهجوم محتمل قد تركز على أهداف مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيمياوية السوري بينما سيسعى لتفادي أي شيء قد يؤدي إلى انتشار غازات سامة في مناطق مدنية.

وقد تستهدف ضربة أكثر قوة قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا، والتي حدد البيت الأبيض في بيان في الرابع من مارس آذار أنها نقطة انطلاق لمهام القصف التي تنفذها الطائرات العسكرية الروسية في دمشق والغوطة الشرقية.

(العربية)