قالت مصادر ميدانية في محافظة درعا (جنوب سورية)، إن قوات النظام انسحبت ليلة أمس (السبت) من منازل المسؤول السابق في النظام السوري اللواء رستم غزالي، في بلدة قرفا شمال المحافظة.
وكان عناصر فرع الأمن العسكري يسيطرون على منازل الضابط الذي شغل مناصب مهمة في استخبارات النظام وجيشه في سورية ولبنان، قبل ان يلقى حتفه في ظروف غامضة في 2015، واتخذوا منها مقرات للفرع.
ونقلت جريدة «زمان الوصل» عن المصادر تأكيدها أن هذا القرار صدر الأربعاء الماضي وبدأت قوات النظام بالانسحاب ليل أمس، بأوامر من فرع الأمن العسكري بعدما تحولت منازله مفارز أمنية تابعة للأمن ولعناصر ميليشيا «حزب الله» في المنطقة الشمالية من درعا.
ووفق ناشطين في المحافظة فإن الانسحاب المفاجئ «جاء بعد الإعلان عن تشكيل ميليشيات جديدة في المنطقة الشمالية في درعا تحت اسم اللواء 313 التابع للحرس الثوري الإيراني في سورية في شكل مباشر».
وأشار الناشطون إلى أن المنازل التي انسحبت منها قوات النظام كانت متاخمة لطريق دمشق- درعا وهي ذات موقع استراتيجي، ومن المتوقع تسليمها لميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني المشكلة حديثاً في درعا، والتي يسعى الأخير إلى إعادة تجميع مقاتلي الميليشيات الموالية لإيران فيها ضمن هذا التشكيل.
وقتل اللواء غزالي في نيسان (أبريل) 2015، بعدما جرد من رتبته ومنصبه، واختلطت الروايات التي شاعت عن ظروف وتوقيت تعيينه وإقالته ومقتله، والتي ساهم النظام بنشر بعضها للتغطية على السبب الرئيس لاغتياله.