Japan Maritime Self-Defense Force (JMSDF) destroyer Kurama (L), which is carrying Japan's Prime Minister Shinzo Abe, leads the JMSDF fleet during its fleet review at Sagami Bay, off Yokosuka, south of Tokyo October 18, 2015. REUTERS/Toru Hanai

طوكيو، بكين – رويترز 

عرضت اليابان قوتها البحرية أمس، اذ وقف أسطول يضمّ حاملات طائرات وطرادات ومدمرات وغواصات، قبالة ساحلها لعرض أحدث السفن الحربية في طوكيو. وهذا أول عرض ضخم في البحر قرب طوكيو للمعدات العسكرية اليابانية، منذ نال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي موافقة البرلمان على قانون يتيح للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، للجنود اليابانيين الدفاع عن حلفائهم الأجانب.

وينتهج آبي مبدأ الدفاع عن النفس الجماعي مع حلفائه، من أجل منح اليابان دوراً أكبر في الأمن الإقليمي، لتحقيق توازن مع الترسانة العسكرية المتنامية للصين التي أبدت قلقاً من تغيير الوضع الدفاعي في اليابان، علماً أن لبكين علاقات متوترة مع دولٍ في جنوب شرقي آسيا، بسبب نزاع على السيادة في بحر الصين الجنوبي. وشاركت 50 سفينة و61 مقاتلة في العرض الذي سيُنظم مرة كل ثلاث سنوات. وانضمت الى البحرية اليابانية سفن من الهند وكوريا الجنوبية وأستراليا وفرنسا والولايات المتحدة، بينها حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس رونالد ريغان» المتمركزة في اليابان. والقطعة الرئيسة في البحرية اليابانية هي حاملة المروحيات «إيزومو»، أضخم سفينة حربية يابانية منذ الحرب العالمية الثانية.

وبعد العرض البحري، قال آبي الذي رافقته الأميرال نورا تايسون، قائدة الأسطول الثالث للبحرية الأميركية في شرق المحيط الهادئ، مخاطباً أفراد البحرية اليابانية، إن عليهم الاستعداد لمهمات في المستقبل «ومواصلة حماية سلام البلاد».

في بكين، أدلى قائد القوات المسلحة الماليزية ذو الكفل بن محمد زين بتصريح علني نادر في شأن النزاع على بحر الصين الجنوبي، خصوصاً بعدما شيّدت الصين العام الماضي جزراً اصطناعية، شددت على أنها لأغراض مدنية.

وأشار ذو الكفل بن محمد زين خلال منتدى أمني الى «استفزاز بلا مبرر من الصينيين في شأن بناء الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي». وأضاف أن بكين عرضت تطمينات بأن للتشييد في البحر أهدافاً مدنية وللبحث البحري وتسهيل الملاحة الآمنة للسفن في المنطقة، وتابع: «الوقت كفيل بأن يُظهر النيات الحقيقة للصين، لكن يجب الآن أن نقبل الأسباب التي قدّمتها لنا الحكومة الصينية في شأن الهدف من تطوير هذه الجزر. وأتمنى أن تكون الأهداف طيبة وفي مصلحة كل البشر».

الى ذلك، أعلن وزير الدفاع السريلانكي كاروناسينا هتياراتشيتشي أن بلاده «ستدرس بجدية» السماح بزيارة سفن صينية مجدداً، إذا طُرح الأمر «في سياق صحيح»، مستدركاً: «لم يُطرح الأمر على الطاولة بعد».

وكانت الحكومة السابقة في سريلانكا أثارت قلق الهند بسبب علاقاتها الوثيقة مع بكين، بما في ذلك السماح لغواصات صينية بالرسو على شواطئها. لكن الرئيس السريلانكي الجديد مايثريبالا سيريسينا أثار قلق الصين، بإعادته النظر في العلاقات بين الجانبين.

باكستان والأويغور

على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أن بلاده تخلّصت من كل متشددي الأويغور من أعضاء «حركة تركستان الشرقية الإسلامية» على أراضيها.

وكانت الصين، وهي الحليف الوحيد لباكستان في المنطقة، طالبت إسلام أباد بالقضاء على متشددين أويغور مسلمين من اقليم شينغيانغ في أقصى غرب البلاد، يختبئون في منطقة حزام قبلي ينعدم فيها القانون، علماً انها تتهمهم بتنفيذ هجمات في الاقليم المضطرب.

وقال آصف على هامش منتدى أمني في بكين، في اشارة الى مسلحي الأويغور: «نعتقد بالقضاء عليهم جميعاً. كانت هناك مجموعة محدودة في المناطق الجبلية. جميعهم إما رحلوا أو قُضي عليهم. لم يعد هناك أحد منهم». وأضاف: «المعركة مع حركة تركستان الشرقية الإسلامية هي معركتنا، ليست معركة الصين فحسب. انها معركة مشتركة ضد الحركة، بين باكستان والصين. لذلك لا خلاف في الرأي إطلاقاً في شأن القضاء على الحركة في مناطقنا القبلية».