العربي الجديد

وفا مصطفى

17 أكتوبر 2015

جددت قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت، محاولتها التقدم على حساب فصائل المعارضة المسلّحة في ريف حلب الجنوبي، في وقت حققت فيه تقدماً أمام تنظيم الدولة الإسلامية“داعش” في ريف المحافظة الشرقي.

وقال الناشط الإعلامي، بهاء الحلبي، في تصريح لـ”العربي الجديد”، إنّ “جبهات ريف حلب الجنوبي، شهدت اليوم، اشتباكات عنيفة، بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام، تركّزت على أطراف قريتي شديدة وعبطين”، مؤكداً أنّ “قرية الشغديلة لا تزال تحت سيطرة الجيش الحر، فيما تجري معارك قوية على أطرافها”.

وبحسب الحلبي، فإنّ “مقاتلي المعارضة، دمّروا خلال المواجهات التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى للنظام، ست دبابات لقواته، على أطراف جبل عزّان، إثر استهدافها بصواريخ مضادة للدروع من نوع تاو”.

وأشار الناشط الإعلاميّ، إلى أنّ “الطيران الحربيّ الروسيّ، شنّ، منذ أمس، ما يزيد عن 60 غارة، طاولت قرى وبلدات جنوب حلب، بينها زيتان ووتلعيس والحاضر والزربة وأطراف جبل عزان، تزامناً مع قصف مكثف بالصواريخ والمدفعية لقوات النظام، أدت جميعها إلى قتلى وجرحى بين المدنيين”.

وكانت فصائل المعارضة، قد استعادت، أمس، كتيبة الدبابات وقرية عبطين وبلدات المحيرة والسابقية والكسارات في ريف حلب الجنوبيّ، بعد ساعات من سيطرة النظامعليها، عقب هجوم واسع بدأه صباحاً.

وفي سياق متصل، دمّر مقاتلو المعارضة، بصاروخ مضاد للدروع اليوم، سيارة مفخخة تابعة لتنظيم الدولة، في محيط بلدة تل قراح بريف حلب الشمالي، وذلك قبل وصولها مناطق تمركز المعارضة.

أما في ريف حلب الشرقيّ، فأكّد الناشط الإعلامي منصور حسين، أنّ “قوات النظام تقدمت أمام تنظيم الدولة بريف السفيرة الشمالي، إذ سيطرت اليوم، على قريتي الحلبية والدكوانة، بعد أيام على سيطرتها على قرى تلنعام والناصرية والبقيشة، وذلك في إطار محاولتها الوصول إلى مطار كويرس العسكري وفك حصار تنظيم الدولة عنه”.

إلى ذلك، أعلن جيش الإسلام، عبر موقعه الرسميّ اليوم، عن “إفشال مقاتليه، محاولة قوات النظام مدعومة بمليشيات موالية لها، اقتحام حيّ جوبر شرقي دمشق، من محور صالحة، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوفها، ودفعها للانسحاب”.