Mohammad Alloush (C), the head of the Syrian opposition delegation, attends Syria peace talks in Astana, Kazakhstan January 23, 2017. REUTERS/Mukhtar Kholdorbekov

آستانة، دبي، اسطنبول، جنيف – رويترز، «الحياة»، الأناضول

قال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات آستانة محمد علوش اليوم (الثلثاء) إن لديه تحفظات عن بيان أستانة الختامي، مؤكداً أن المعارضة المسلحة قدمت اقتراحاً منفصلاً لوقف إطلاق النار.
واتفقت روسيا وتركيا وايران، الدول الراعية لمحادثات السلام حول سورية على انشاء آلية لتطبيق ومراقبة وقف اطلاق النار في سورية في ختام يومين من المحادثات بين وفدي النظام والفصائل المعارضة.
وصرح علوش للصحافيين بعد المحادثات أن الروس انتقلوا من مرحلة كونهم طرفاً في القتال ويمارسون الآن جهوداً كي يصبحوا أحد الضامنين وهم يجدون عقبات كثيرة من جماعة «حزب الله» وإيران والحكومة السورية. وأضاف أنه يتوقع أن ترد روسيا في غضون أسبوع على اقتراح المعارضة لوقف إطلاق النار. وأشار إلى أن المعارضة المسلحة لن تسمح مطلقاً بأن يكون لإيران التي تدعم القوات الحكومية السورية رأي في مستقبل سورية.
وتقرر وفق ما ذكر البيان الختامي للمحادثات «تأسيس آلية ثلاثية لمراقبة وضمان الامتثال الكامل لوقف اطلاق النار ومنع اي استفزازات وتحديد كل نماذج وقف اطلاق النار».
وقالت الدول الثلاث الداعمة لمحادثات السلام إنها تدعم مشاركة المعارضة السورية في محادثات السلام المقبلة التي ستعقد في جنيف في 8 شباط (فبراير) المقبل برعاية الأمم المتحدة، مؤكدةً أنها ستسعى «عبر خطوات ملموسة إلى تعزيز وقف إطلاق النار».
وشدد البيان على أنه «لا يوجد حل عسكري للنزاع، وأنه من الممكن فقط حله عبر عملية سياسية». وورد في البيان ايضاً أحد المطالب الرئيسة لوفد النظام وهو الفصل بين المعارضين «المعتدلين» وجهاديي تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وجبهة «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً).
ولم يوقع أي من الطرفين السوريين على البيان الختامي ولم تحصل اي جلسة مفاوضات مباشرة بينهما.
وقال مندوب عن الوفد المعارض طلب عدم نشر اسمه «إيران تشارك في عمليات عسكرية في عدد من المناطق ما يتسبب في النزوح القسري لآلاف السوريين وإراقة الدماء. هذا البيان يمنح شرعية لهذا الدور».
وذكر مندوب ثانٍ أن المعارضة لن تدعم البيان وأن تركيا لعبت دوراً ضعيفاً في المفاوضات ولم تستطع أن تدعم موقف المعارضة.
وأعلن الموفد الروسي إلى المحادثات الكسندر لافرنتييف أن بلاده صاغت مسودة دستور لسورية وسلمت المعارضة نسخة منها «من اجل تسريع العملية». وأكد مصدر في الوفد المعارض ان الروس «وضعوا المسودة على الطاولة لكننا لم نأخذها حتى. قلنا لهم اننا نرفض مناقشة هذا».
يذكر انه في الاستفتاء الذي أُجرى في سورية في شباط (فبراير) العام 2012، أيد 89.4 في المئة من الناخبين فكرة تبني دستور سوري جديد يلغي هيمنة حزب «البعث» على السلطة منذ نصف قرن، مع الابقاء على الصلاحيات الواسعة لرئيس الدولة.
لكن هذا الاستفتاء رفضته الدول الغربية واخرى عربية وكذلك المعارضة السورية.
ووصف رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري من جهته، المحادثات بـ«الناجحة» وعبر عن دعمه للبيان المشترك الذي صدر عن روسيا وإيران وتركيا. وقال في إشارة إلى البيان إنه أخيراً أصبحت هناك وثيقة توافقية تحظى بقبول من الأطراف جميعها.
وأكد الجعفري أن الحكومة ستواصل هجومها في منطقة وادي بردى إلى الشمال الغربي من دمشق طالما ظلت العاصمة محرومة من المياه.