A French Rafale fighter jet prepares to take off late April 13, 2018 from the Saint-Dizier military base in eastern France in this picture released April 14, 2018 by the French Military. The French military on Saturday targeted Syria's main chemicals research centre as well as two other facilities, hours after President Emmanuel Macron ordered a military intervention in Syria alongside the United States and Britain in an attack on the chemical weapons arsenal. ECPAD/French Military/HANDOUT via Reuters THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVE

دمشق – أ ف ب

استهدفت الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر اليوم (السبت) مراكز بحوث علمية وقواعد عسكرية مرتبطة ببرنامج السلاح الكيماوي السوري في دمشق ووسط البلاد، وفق ما اعلنت الدول الثلاث.

وأعلنت واشنطن أن الضربات الغربية طالت ثلاثة أهداف، الأول قرب دمشق، والآخران في محافظة حمص.

وفي دمشق، أعلن رئيس أركان الجيوش الاميركية الجنرال جو دانفورد أن الضربات استهدفت «مركزاً للأبحاث والتطوير وانتاج واختبار التكنولوجيا الكيماوية والبيولوجية».

وأوردت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) أن الضربات استهدفت «مركز البحوث في حي برزة الدمشقي (شمال شرق)، ما أدى الى تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومختبرات علمية».

وفي حمص، تحدث دانفورد عن استهداف «مستودع أسلحة كيماوية»، يرجح أنه يتم فيه انتاج غاز السارين بشكل رئيس.

ويقع الهدف الثالث في مكان قريب وهو «مستودع مخصص لمعدات الأسلحة الكيماوية ومركز قيادة هام».

وأكد البريطانيون أنهم ضربوا «مجمعاً عسكرياً يُفترض أن النظام يحتفظ فيه بأسلحة كيماوية».

وأشار وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان إلى أن «جزءاً كبيراً من الترسانة الكيماوية» التابعة للنظام تم تدميرها نتيجة الضربات.

ووفق المرصد السوري لحقوق الانسان، فإن المنشآت التي تم استهدافها عبارة جميعها عن «فروع لمركز الدراسات والبحوث العلمية الذي يعتقد أنه المسؤول عن انتاج أسلحة كيماوية ويرتبط مباشرة بوزارة الدفاع السورية».

وفرضت واشنطن في نيسان (أبريل) 2017 عقوبات على 271 موظفاً يعملون في هذه المراكز، على خلفية هجوم بغاز السارين استهدف مدينة خان شيخون في إدلب (شمال غرب)، وتسبب بمقتل اكثر من 80 مدنياً.

وجمدت فرنسا في 25 كانون الثاني (يناير) الماضي أصول 25 كياناً ومسؤولاً في شركات من سورية ولبنان وفرنسا والصين قالت إنها «تشكل جزءاً من شبكتي تزويد لمركز الدراسات والبحوث العلمية، أكبر المختبرات السورية التي تتولى البرامج الكيماوية».

وأكدت روسيا، أن الضربات الغربية لم تصب أياً من قواعدها الجوية والبحرية في سورية. وقال الجنرال سيرغي رودسكوي في مؤتمر صحافي «بحسب المعلومات الأولية، ليست هناك أية ضحية في صفوف المدنيين أو الجيش السوري».

وأوضح المرصد السوري أن «كافة المراكز التي استهدفت بالقصف فجر اليوم كانت خالية تماماً بعدما تم سحب العناصر التي كانت موجودة فيها قبل أكثر من ثلاثة أيام»، باستثناء بعض عناصر الحراسة.

وأوردت «سانا» أن تصدي الدفاعات السورية لصواريخ استهدفت «مستودعات للجيش»، تسبب «بجرح ثلاثة مدنيين».

وأكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم ان الولايات المتحدة وحلفاءها أطلقوا «أكثر من مئة صاروخ عابر وصاروخ جو – أرض»، وأن القوات السورية اعترضت «عدداً كبيرا» منها.