قال مصدر ديبلوماسي إن القوى العالمية وافقت اليوم (الجمعة)، على خطة تهدف إلى كسر الجمود في سورية من خلال وقف تدريجي للعمليات القتالية، وتقديم مساعدات إنسانية سريعة بهدف تهيئة الأوضاع لإحياء محادثات السلام.

وأضاف المصدر: “لم نتوصل إلى اتفاق على الإنهاء الفوري للقصف الروسي، لكننا التزمنا بعملية إذا نجحت فسوف تغير الوضع”.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحافي في ميونيخ: “اتفقنا على وقف للمعارك في كامل البلاد في أجل أسبوع”، مضيفاً أن المساعدة الإنسانية سيتم توسيع نطاقها والمفاوضات السورية “ستستأنف في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف إن اجتماعاً دولياً في شأن الأزمة السورية وافق على تنفيذ “وقف العمليات القتالية” هناك، وعلى زيادة فورية في إرسال المساعدات الإنسانية.

وقال كيري عقب محادثات مطولة شملت روسيا وأكثر من 12 دولة أخرى إن كل الدول المشاركة في المحادثات اتفقت على ضرورة استئناف محادثات السلام السورية في جنيف بأسرع ما يمكن.

وكان كيري يتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيافان دي ميستورا، وأقر وزير الخارجية الأميركي بأن اجتماع ميونيخ أسفر عن تعهدات على الورق فقط.

واتفق هو ولافروف على أن “الاختبار الحقيقي” سيتمثل في وفاء كل أطراف الصراع السوري بتلك التعهدات.

وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال اليوم، إنه لن يمكن الحكم على نجاح الاتفاق الذي توصلت إليه القوى العالمية للحد من العنف في سورية إلا خلال الأيام المقبلة.

وأبلغ الصحافيين أنه “سيكون بمقدورنا فقط رؤية ما إذا كانت هناك إنفراجة خلال الأيام القليلة المقبلة”.

ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إن وقف العمليات القتالية في سورية لن ينجح إلا إذا أوقفت روسيا الضربات الجوية التي تدعم تقدم قوات الحكومة السورية ضد المعارضة.

وأضاف هاموند في بيان: “إذا نفذ بالكامل وبشكل مناسب…فإن هذا (الاتفاق) سيكون خطوة مهمة نحو تخفيف حدة القتل والمعاناة في سورية”، تابع “لكنه (الاتفاق) لن ينجح إلا إذا حدث تغير كبير في سلوك النظام السوري وداعميه”.

وأوضح هاموند أن “روسيا على نحو خاص تزعم أنها تهاجم جماعات إرهابية ومع ذلك فإنها تقصف وبشكل متسق جماعات غير متطرفة منها مدنيون. إذا كان لهذا الاتفاق أن ينجح فيجب وقف هذا القصف: لن يستمر أي وقف للعمليات القتالية إذا تواصل استهداف جماعات المعارضة المعتدلة”.