يبدو أنّ غارات المقاتلات الروسية التي استهدفت يوم أمس المشفى الميداني الوحيد في مدينة دوما بريف دمشق، كانت غارات محسوبة بعناية، غرضها التمهيد لمجزرة أوقعت أكثر من 50 ضحية اليوم الجمعة.

حيث ضجّت وسائل إعلام الثورة السورية اليوم الجمعة بصور الأكفان الملونة التي لفّت جثث أكثر من 50 ضحية و ضمدت جراح أكثر من 100 مصاب إثر قصف صاروخي تزامن مع غارات جوية من قبل الطيران الروسي على سوق شعبي في مدينة “دوما”.

هذه المجزرة التي أتت بسياق ممنهج بتنا نراه كثيرًا منذ بدء الغارات الروسية المساندة لنظام الأسد، حيث استهدفت مدفعية النظام بصواريخ أرض – أرض سوقًا شعبيًا في المدينة، و أوقع ذلك عددًا من الضحايا و الجرحى، و ما إن تجمعت فرق الإنقاذ و الأهالي لإسعاف المصابين حتى أغارات مقاتلات جزم ناشطون ميدانيون أنها روسية على ذات المكان لتضاعف عدد القتلى و الجرحى.

و كان الطيران الروسي قد استهدف يوم أمس  مشفى مدينة دوما الميداني، الذي يعتبر النقطة الطبية الوحيدة في المدينة، ما تسبب بمقتل 15 شخصًا جميعهم من المصابين و الكادر الطبي، بالإضافة إلى خروج المشفى عن العمل نتيجة الضرر الكبير الذي لحق به.

مرآة سوريا