A militant Islamist fighter uses a mobile to film his fellow fighters taking part in a military parade along the streets of Syria's northern Raqqa province June 30, 2014. The fighters held the parade to celebrate their declaration of an Islamic "caliphate" after the group captured territory in neighbouring Iraq, a monitoring service said. The Islamic State, an al Qaeda offshoot previously known as Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL), posted pictures online on Sunday of people waving black flags from cars and holding guns in the air, the SITE monitoring service said. Picture taken June 30, 2014. REUTERS/Stringer (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)

باريس – رويترز

قال الجيش الفرنسي اليوم (الخميس)، إن التحالف الذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية عارض اتفاقاً أتاح لمقاتلي التنظيم المتشدد الانسحاب من معقلهم السابق في الرقة.
وقال الناطق باسم الجيش الفرنسي باتريك ستايغر إن التحالف لم يتمكن أيضاً من شن ضربات جوية ضد المقاتلين لأنهم اندسوا وسط المدنيين.
وذكر تقرير تلفزيوني لـ«هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) الأحد الماضي أن حوالى أربعة آلاف شخص بينهم مئات من الأجانب خرجوا من الرقة في إطار الاتفاق وانتشروا عبر سورية وحتى تركيا.
وقالت أنقرة أول من أمس إنها «فزعت» من موقف وزارة الدفاع الأميركية من الاتفاق الذي أبرم بين «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف تدعمه واشنطن ويضم فصائل كردية وعربية، وتنظيم «داعش».
وقال ستايجر للصحافيين في إفادة أسبوعية: «التحالف لم يكن … مع هذا الاتفاق الذي أتاح لإرهابيي الدولة الإسلامية الهرب من دون أن تتم ملاحقتهم».
وأضاف: «كانت طائرات من دون طيار تراقب (القافلة) لكن الإرهابيين اندسوا وسط السكان مما حال دون تنفيذ ضربات جوية».
وساهمت فرنسا في ضربات ضد التنظيم في سورية ولها قوات خاصة تعمل في منطقة الرقة.
وكانت اعتداءات منسقة خطط لها المتشددون في الرقة ونفذوها في باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 الأعنف على أرض فرنسية منذ الحرب العالمية الثانية وأسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصاً.
ويقول مسؤولون في فرنسا إنه في الوقت الذي يخسر فيه التنظيم أراضي في العراق وسورية بدأ مئات من المواطنين الفرنسيين الذين ينتمون للتنظيم، وفي بعض الأحيان أطفالهم، في العودة إلى فرنسا.
وعرض تقرير «بي بي سي» إفادة شاهد يزعم أن متشددين فرنسيين كانوا بين الذين سمح لهم بمغادرة الرقة في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وإنه تم تسجيل حديث لشخص يشتبه في أنه متشدد وهو يقول إن بعض المقاتلين الفرنسيين «سيعودون إلى فرنسا لتنفيذ هجمات».
وقال ناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» آنذاك إن 275 متشدداً سورياً غادروا مع أسرهم لكنه نفى خروج مقاتلين أجانب.
وفي مسعى لتهدئة المخاوف، قال وزير الداخلية غيرار كولوم أمس إن خطر وقوع اعتداء ليس أكبر مما هو عليه خلال العامين الأخيرين، وإن أجهزة الأمن إما تعتقل أو تراقب كل من عادوا إلى فرنسا.
وأضاف: «عاد حوالى 400 من الرجال والنساء والأطفال حتى الآن. هذه ليست عودة كبيرة. نعتقد أن 700 شخص ما زالوا في المنطقة».