المشهد المحلي:

  • دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استهداف قوات الاحتلال الروسي للمنشآت الطبية في أكثر من موقع على مدار 14 يوماً مضى، وتسببت بأضرار جسيمة على المشافي أدت إلى خروج بعضها عن العمل وإبقاء الجرحى دون عناية طبية، وقال الائتلاف في تصريح خاص صادر عن مكتبه الإعلامي نإ الاحتلال الروسي لم ينتظر طويلاً حتى أفصح عن إستراتيجيته المتوافقة مع السلوك الإرهابي لنظام الأسد، والتي تشمل عمليات تدمير ممنهجة طالت كتائب الجيش السوري الحر، والمدنيين والتجمعات المأهولة، ولم توفر الآثار ودور العبادة، وطالت اليوم مراكز طبية تعنى بالأطفال، وطالب الائتلاف المجتمع الدولي ومجلس الأمن ليس بإدانة العدوان فحسب؛ بل العمل على وقفه فوراً، ومعاقبة كل من يتورط بارتكاب جرائم حرب وإبادة في سورية.
  • نفى المتحدث الرسمي باسم جيش الإسلام النقيب إسلام علوش ما وجهه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من اتهامات بحق جيش الإسلام باستهداف مبنى السفارة الروسية في دمشق صباح أمس الثلاثاء، وقال علوش في تصريح صحفي إن جيش الإسلام ينفي وبشكل قاطع الادعاءات، وأكد أنه لا يلجأ نهائياً لهذا النوع من العمليات، وذلك نابع من المبادئ الأخلاقية التي يرتكز عليها، والتي تقتضي عدم التعرض للبعثات الدبلوماسية أو مقراتها، كما أبدى الناطق باسم جيش الإسلام استغرابه من ترويج وزير الخارجية لوجود من وصفهم بعناصر متطرفة تتبع لـ”داعش”، مؤكداً أن جيش الإسلام تمكن من تطهير الغوطة لشرقية من التنظيم.
  • قال العقيد أحمد أرناؤوط “أبو الفضل”، أحد ضباط الجيش الحر في جبل التركمان، إن روسيا تجرب أسلحتها الجديدة على الشعب السوري، وهي تستهدف المعارضة لإنقاذ نظام الأسد من السقوط، مضيفا أنه إذا كان القصف الروسي يستهدف 1 % من “داعش”، فإنها تستهدف 99 % من المعارضة، وأكد أرناؤوط، لوكالة أنباء الأناضول، أن روسيا وقفت إلى جانب النظام منذ اليوم الأول للثورة، وأمددته بمختلف أنواع الأسلحة، وأوضح أننا حصلنا على معلومات تشير إلى أن إيران، والنظام، و”حزب الله” الإرهابي، يستعدون لعملية برية لاقتحام جبل التركمان، تحت غطاء جوي روسي صيني، مؤكدا أنهم سيحاربون حتى النهاية.
  • قال وزير خارجية الأسد وليد المعلم إن الوضع يتحسن وستنتصر سورية حتما بوجود أصدقاء حقيقيين يدعمون دفاعها عن شعبها وسيادتها ووحدة أراضيها، حسب تقديره، وقال المعلم أثناء لقاءه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق اليوم الأربعاء: إن الأفكار التي تقدمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي موضع تقدير واهتمام الحكومة في إطار جهود مكافحة الإرهاب والحل السياسي للأزمة في سورية.
  • وصل وفد برلماني إيراني إلى العاصمة السورية دمشق، اليوم الأربعاء، وجاءت زيارة الوفد برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي بينما تستعد القوات الإيرانية لدعم هجوم لعصابات الأسد قال مسؤولان كبيران لـ”رويترز” إنه سيستهدف مقاتلين في حلب، ونقلت هيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية (آي.آر.آي.بي) عن بروجردي قوله لدى وصوله إلى مطار دمشق إن التحالف الدولي الذي تقوده أميركا فشل في محاربة الإرهاب، مضيفا أن التعاون بين سوريا والعراق وإيران وروسيا إيجابي وناجح، عبلى حد قوله، وصرح مسؤولون بأن الوفد الإيراني سيلتقي بشار الأسد.

المشهد الإقليمي:

  • قال مسؤولان كبيران إن تركيا حذرت الولايات المتحدة وروسيا أنها لن تقبل أن يحقق مقاتلو فصيل كردي مكاسب على الأرض قرب حدودها في شمال غرب سوريا، وقال أحد المسؤولين إنه مع تأييد روسيا، يحاول حزب الاتحاد الديمقراطي السيطرة على أراض تقع بين جرابلس وأعزاز إلى الغرب من الفرات، وتركيا لن تقبل بهذا مطلقا، وصرح أن بلاده عبرت عن مخاوفها هذه خلال اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، ولم يذكر المسؤول ما يمكن أن تفعله تركيا إذا عبرت وحدات حماية الشعب الكردية الفرات.
  • قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن هناك خيارين لحل الأزمة السورية، أولهما سياسي وثانيهما عسكري، لافتاً إلى أن كلاهما لا يشمل وجود بشار الأسد، وأضاف الجبير، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في الرياض، أن هناك تشاورات مع الولايات المتحدة ودول صديقة أخرى فيما يتعلق بإيجاد حل للأزمة السورية، وكما ذكرت في الماضي هناك خياران في هذا الشأن أحدهما سياسي والآخر عسكري، وكلاهما لا يتضمن وجود الأسد، وتابع أن الحل السياسي يتمثل في تشكيل مجلس انتقالي يدير أعمال سوريا ويحافظ على مؤسساتها المدنية والعسكرية، ويضع دستورا جديدا ويؤهل البلد إلى انتخابات ولا يشمل الأسد، أما الحل العسكري فالمعارضة في سوريا تخوض معارك ضد نظام الأسد وبالنسبة لي شخصيا لا أشك في كيفية انتهاء هذه المعارك، وأكد الجبير أن السعودية تحاول إقناع روسيا، بأهمية أن يكون أي مخرج سياسي لحل الأزمة في سوريا من ضمنه رحيل الأسد، وأضاف أن “موقفنا لدعم المعارضة السورية قائم، ونحث العالم على دعم أشقائنا في سوريا لمواجهة آلة القتل التي يقودها بشار الأسد.
  • اعتبر الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، الأمير تركي الفيصل، التدخل الروسي في سوريا خطأ غير محسوب عواقبه من جانب موسكو، قد يضع روسيا في عداء مع أكثر من 1.25 مليار مسلم، وقال الأمير السعودي في مقابلة على شبكة CNN، رداً على سؤال عما إذا كان التدخل الروسي سيغير قواعد اللعبة، إنه لا يمكنه الجزم بذلك، حيث أن عواقب هذا التدخل ليست واضحة بشكل كاف، وأشار الفيصل إلى أن “روسيا لديها مجتمع كبير من المسلمين، والتفكير في أن الوقوف إلى جانب الأسد، سوف يؤدي إلى محاصرة تلك الجماعات والقضاء عليها داخل سوريا، أعتقد أنه تفكير خاطئ، لافتاً إلى أنه من المحتم أن بعض هؤلاء سيعودون إلى بلدانهم، وقد يحملون السلاح في وجه الحكومة التي يرون أنها تساعد الأسد.
  • اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن التدخل العسكري الروسي في سوريا عقّد الأمور أكثر وحوّل المواجهة أكثر دمويةً وعسكرية، متوقعاً أنه في حال استمر الروس بالدفاع عن نظام الأسد قد نشهد أسلحة نوعية في يد المعارضة السورية المعتدلة، باعتبار أن العديد من الدول تريد تصفية حساباتها مع روسيا ويجدون أنه الوقت المناسب لذلك بأيدٍ سورية وبدماء سورية وعلى أرضٍ سورية، واستبعد رئيس القوات أن يغيّر التدخل العسكري الروسي في سوريا موازين القوى على الأرض، ورأى أن هذا التدخل ربما يساعد من إيجاد حلّ للأزمة، ولكنه بالتأكيد عقّد الأمور أكثر وحوّل المواجهة أكثر دمويةً وعسكرية، مشيرا إلى أن خلفيات هذا التدخل هو وصول نظام الأسد إلى حافة الانهيار، فالنظام يحارب في منطقة سهل الغاب التي هي على تخوم اللاذقية وفي حال سقطت اللاذقية كان نظام الأسد سينهار بالتأكيد.
  • قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إنه سيتم التمهيد لطرد ما وصفها بـ”المجموعات التكفيرية” من سوريا، لافتا إلى أنه بفضل جهاد “الشهداء” أمثال العميد حسين همداني فإن التطورات في هذا البلد آخذة بالتبلور، حسب زعمه، وقال دهقان في كلمة القاها بمراسم لأحياء ذكرى همداني في مبنى وزارة الدفاع: إن “الشهيد” همداني حضر في سوريا قبل نحو 3 أعوام وساهم في الحفاظ على “الجيش السوري” من الانهيار وسقوط دمشق، وأشار إلى العمليات الجديدة والمشتركة بين إيران وسوريا والعراق وروسيا للقضاء على “داعش” نهائيا، موضحا أن تطورات جديدة آخذة بالتبلور في سوريا ماستثمر عن القضاء الكامل على “المجموعات الإرهابية”، على حد وصفه.
  • قالت وسائل إعلام إيرانية إن القائد السابق للواء الصابرين التابع للحرس الثوري الجنرال فرشاد حسوني زاده والقيادي حميد مختار بند قتلا في سوريا، وزعمت وكالة أنباء فارس الرسمية أن زاده قتل أثناء أداء واجبه كمستشار عسكري لجيش النظام، ضد الجماعات الإرهابية، ويعتبر لواء الصابرين الذي يقوده زاده من ألوية قوات النخبة بالقوات البرية التابعة للحرس الثوري، وهو متخصص بالعلميات العسكرية التي تجري في المناطق الوعرة.

المشهد الدولي:

  • توعد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية جيب بوش باتخاذ نهج أشد حسما في مواجهة روسيا، إذا انتخب رئيسًا العام القادم، مشيرًا إلى أنه سيعمل على الإطاحة ببشار الأسد لإنهاء أزمة اللاجئين، ووصف بوش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالبلطجي، وأضاف في مقابلة مع “رويترز” أن التعامل مع بوتين يكون بمواجهته بنفس طريقته.. ليس بخلق مزيد من الأجواء المولعة بالقتال وإنما بأن تقول له ببساطة إنه ستكون لذلك عواقب، وقال بوش إنه إذا انتخب في العام 2016 فسوف يسعى الي بناء تحالف من شركاء أوروبيين وعرب، للعمل من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد، ووصف ذلك بأنه عامل أساسي لحل الصراع المستفحل في سوريا وأزمة اللاجئين الآخذة في التدهور، وقال إنه سيفرض منطقة حظر طيران لحماية اللاجئين السوريين، ويسمح بتدريب مقاتلي المعارضة السوريين، وهي جهود تعثرت بشدة في عهد الرئيس باراك أوباما.
  • سخر وزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني، مايكل فالون، من التأكيدات الروسية حول استهداف مقرات تنظيم “داعش” في سوريا، مشددا على أن المعلومات المتوفرة تدل بشكل واضح على تركيز الغارات في غرب البلاد حيث تتمركز المعارضة التي تقاتل نظام بشار الأسد، وقال فالون، إن مزاعم روسيا حول الاستهداف الناجح لمعاقل تنظيم “داعش” في سوريا بروباغندا أو دعاية إعلامية، مضيفا أن الضربات تتركز على مناطق المعارضة السورية، وأضاف فالون، في حديث لشبكة CNN الأمريكية: إن معلوماتنا تدل على أن معظم الضربات الجوية الروسية لم تكن في المناطق التي يحتلها “داعش”، أي مناطق شمال شرق سوريا، بل في المنطقة الغربية من البلاد، وفي المناطق المدنية، وتابع بالقول إن الضربات استهدفت مقرات مجموعات المعارضة المنخرطة في الصراع ضد النظام الديكتاتوري لبشار الأسد.
  • قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة رفضت إرسال وفد عسكري على مستوى عال إلى موسكو لبحث تعميق تنسيق القتال في سورية كما كان مقترحاً من موسكو، وأضاف أن الاقتراح تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى نيويورك في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، وتابع أن الاقتراح تضمن أيضاً إرسال وفد روسي بقيادة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف للولايات المتحدة كخطوة تالية، وقال لافروف أمس إن واشنطن أبلغت موسكو أيضاً أنها لن تستقبل الوفد الروسي.
  • قال الجيش الأمريكي إن طائرات أمريكية وروسية اقتربت من بعضها فوق سوريا حتى باتت في نطاق التعرف البصري مضيفا أن الحادث يسلط الضوء على الحاجة إلى بروتوكولات للسلامة الجوية مع تنفيذ البلدين ضربات جوية في سوريا، وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم الحملة العسكرية التي يقودها الجيش الأمريكي ومقره بغداد في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الطائرات كانت على بعد أميال من بعضها بعضا يوم السبت وهو نفس اليوم الذي عقد فيه الجيشان الأمريكي والروسي محادثات بشأن بورتوكولات السلامة، وقال وارين إن طواقم الطائرات من البلدين تصرفوا باحترافية، وفق وكالة “رويترز”.
  • قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للبرلمان إنه لن يتسنى التوصل لحل سياسي في سوريا بدون مشاركة روسيا، وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” أن هناك حاجة لمشاركة جميع الاطراف للاقتراب من حل الصراع الدائر في سوريا منذ ما يزيد عن أربعة أعوام، وقال شتاينماير، وشدد الوزير الألماني على أنه، نحتاج الجميع من اجل ذلك، ونحتاج الشركاء الإقليميين بشكل خاص، ونحتاج الدول المجاورة مثل تركيا وإيران ومثل السعودية، كما نحتاج أوروبا، ونحتاج الولايات المتحدة، خاصة حين نضع في الاعتبار الوضع في الأيام والأسابيع الاخيرة، نعلم أيضا أن ذلك لن يحدث بدون روسيا.
  • أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المطالبة برحيل بشار الأسد تعني قبول منطق الإرهابيين، معتبرة أن قصف السفارة الروسية بدمشق جاء نتيجة لحملة التحريض ضد روسيا، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن قصف السفارة الروسية سيدفع هؤلاء الذين يتهمون روسيا بتوجيه ضربات عشوائية للتفكير، متسائلة: ما هي أهداف هؤلاء الذين يقومون بتأجيج حملة التحريض هذه، بحسب ما أورد موقع “روسيا اليوم”، وأضافت أن البعثة الدبلوماسية الروسية في دمشق تعرضت للقصف على خلفية حملة التحريض والدعاية الوحشية المعادية لروسيا بسبب عملية الطيران الحربي الروسي ضد الإرهاب الدولي، وأشارت في هذا السياق إلى أن وسائل الإعلام وكذلك المسؤولين في الغرب لم يقدموا أي أدلة تثبت مزاعمهم حول سقوط صواريخ روسية بإيران.
  • نقلت وكالة “إيتار تاس” عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن مقاتلة روسية اقتربت من طائرة حربية أمريكية في سوريا في العاشر من تشرين الأول للتعرف عليها لا تهديدها، وقالت الوزارة إن الطائرة سوخوي-30سي.إم كانت على بعد ما يتراوح بين كيلومترين وثلاثة كيلومترات من الطائرة الأمريكية، وقالت واشنطن أمس الثلاثاء إن طائرتين أمريكية وروسية اقتربتا من بعضهما البعض وأصبحتا في مجال الرؤية الواضحة فوق سوريا.
  • نفت وزارة الخارجية الصينية على لسان الناطقة الرسمية باسمها هوا تشونين أي نية لبكين إرسال سفن أو حاملة الطائرات “لياونينغ” إلى قبالة الشواطئ السورية دعما للعملية الجوية الروسية هناك، وقالت الوزارة في تعليق بهذا الصدد: إن مما استرعى اهتمامنا الشائعات والأقاويل التي تروج في الآونة الأخيرة حول انخراط بلادنا في الأحداث التي تشهدها سوريا، مضيفة أن المعلومات المتوفرة لدي تؤكد عدم وجود خطط لدينا بهذا الشأن ولا نزال نستخدم حاملة “لياونينغ” لأغراض علمية.