قالت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية في افتتاحيتها اليوم الخميس التي حملت عنوان “سلام على ورق”، إن خطة روسيا المسربة بشأن سورية تبدي بعض المرونة، ولكنه طالما بقى رأس النظام بشار الأسد في السلطة، فإن الحرب لن تنتهي.

وتشير الصحيفة، إلى أن الجولة الثانية من المحادثات بشأن سورية، تبدأ في نهاية الأسبوع الحالي، ولكن القليلين يحدوهم الأمل.

وتضيف، أن القوى الدولية المجتمعة في فيينا تنقسم إلى ثلاثة معسكرات واضحة: الداعمون للأسد وهم روسيا وإيران، الذين يعتقدون أن الأسد يجب ألا يكون له دور في مستقبل سورية، وهم بزعامة تركيا والسعودية، والعالقون بين الجانبين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا.

وترى “الاندبندنت”، أن الأمر يتطلب الكثير من الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى خطة للسلام ترضي جميع الأطراف، وتابعت: “نظراً لأن روسيا وإيران هما الدولتان اللتان توجد لهما قوات في سورية، فهما الدولتان اللتان لهما اليد العليا في المفاوضات”.

وتبين الصحيفة، أن السؤال الآن، هو ما إذا كان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على استعداد للتقارب مع شركائه في التفاوض، من أجل التوصل لتسوية يمكن أن تدوم.

كما تطرقت إلى وثيقة مسربة في الأمم المتحدة تعطي بعض المؤشرات على المرونة، وتدعو الوثيقة الروسية المسربة إلى وضع دستور جديد في سورية في غضون 18 شهراً، يتم الاستفتاء عليه شعبياً، ويعقب ذلك انتخابات رئاسية.

وتقول الصحيفة إن إجراء انتخابات في سورية سيكون صعباً وسط الدمار والحرب اللذين تشهدهما البلاد، كما أنه ليس من المرجح أن يقبل الأسد.

بي بي سي