This photo provided by the Syrian Civil Defense White Helmets, which has been authenticated based on its contents and other AP reporting, shows civil defense workers searching in the rubble after airstrikes hit in Khan Sheikhoun, in the northern province of Idlib, Syria, Sunday, Sept, 24, 2017. A Syrian war monitoring group says airstrikes have targeted rural Aleppo for the first time in months since a cease-fire took hold in the province. (Syrian Civil Defense White Helmets via AP)

موسكو،جنيف – أ ف ب، رويترز
دانت الأمم المتحدة غارات جوية على خمسة مستشفيات ومخزنين للمساعدات الإنسانية في إدلب في سورية هذا الأسبوع، ودعت إلى تطبيق نظام يسمح للأطراف المتحاربة بحماية المدنيين والمنشآت الطبية قرب الجماعات «الإرهابية».
وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيغلاند إنه ليس واضحاً من نفذ هذه الهجمات، لكنه أضاف أن الهجمات جزء من نهج متصاعد لمهاجمة «شرايين الحياة الإنسانية» بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملون في المجال الطبي.
وأضاف للصحافيين: «نحتاج في شكل عاجل إلى نظام إخطار عملي ومحترم لهذه المنشآت المحمية تحترمه الأطراف المسلحة»، على رغم أنه أقر بأن بعض وكالات الإغاثة لا تقدم إحداثيات مواقعها للأطراف المتحاربة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس، مقتل 37 من عناصر «هيئة تحرير الشام»، هم خمسة قادة و32 مقاتلاً من المجوعة المؤلفة من فصائل متشددة وعلى رأسها «جبهة النصرة» سابقاً، في غارة على محافظة إدلب شمال غربي سورية.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان: «عقب ضربة، تمت تصفية خمسة قياديين في تحرير الشام (…) وقتل معهم 32 مقاتلاً آخرون»، مشيرة إلى أن الغارة وقعت فيما كان القادة يعقدون اجتماعاً جنوب إدلب.
وتابع البيان أن الضربة أدت أيضاً إلى تدمير ست آليات مدرعة وذخائر ومتفجرات. ولم تحدد وزارة الدفاع تاريخ هذه الغارة الجوية، لكن الجيش الروسي أعلن أمس أن قاذفات «تو-95» أقلعت من مطار «إنغلز» جنوب روسيا قصفت في وقت سابق خلال النهار أهدافاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة» في دير الزور (شرق) وإدلب.
وأوضح البيان أن الغارة نفذت بعد هجوم استهدف عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في 18 أيلول (سبتمبر)، في محافظة حماة المجاورة لإدلب، ولم تسفر عن مقتل أي جندي.
وتتعرض محافظة إدلب منذ أسبوعين لغارات روسية، وأخرى سورية، مكثفة رداً على هجوم بدأته فصائل متطرفة في ريف محافظة حماة المجاورة، الذي يشكل مع إدلب جزءاً رئيساً من منطقة خفض التوتر.
وبين القياديين الذين قتلوا قائد القطاع الجنوبي لمحافظة إدلب، التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» منذ 23 تموز (يوليو) على الجزء الأكبر منها مع تقلص نفوذ الفصائل الأخرى. ويستثني اتفاق خفض التوتر «الهيئة» وتنظيم «الدولة الإسلامية».
وتنفذ روسيا منذ أيلول 2015، حملة جوية داعمة لقوات النظام السوري، مكّنت الأخير من استعادة زمام المبادرة ميدانياً في مناطق عدة على حساب الفصائل المعارضة والمجموعات المتطرفة.
وتشهد سورية منذ منتصف آذار (مارس) 2011، نزاعاً دامياً بدأ باحتجاجات سلمية ضد النظام سرعان ما تحولت حرباً مسلحة متعددة الأطراف، تسببت بمقتل أكثر من 330 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سورية وخارجها.