This undated handout image released on Friday, May 13, 2016, by Hezbollah Media Department, shows slain top military commander Mustafa Badreddine smiling during a meeting. Lebanon's militant Hezbollah group said its top military commander Mustafa Badreddine was killed in Syria. (Hezbollah Media Department via AP) MANDATORY CREDIT, NO SALES

نتانيا، الرباط ـ رويترز

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال غادي إيزنكوت اليوم (الثلثاء) إن ميليشيا «حزب الله» الموالية لإيران هي من اغتالت قائدها العسكري مصطفى بدر الدين العام الماضي.
وأوضح إيزنكوت أنه «وفقاً للتقارير (الإعلامية) قتله رؤساؤه وهو ما يدل على مدى القسوة والتعقيد والتوتر بين حزب الله وإيران التي ترعاه». وأضاف أن «هذه التقارير تتماشى مع ما لدينا من معلومات ومع تقييمنا».
ولم يقدم إيزنكوت تفاصيل ملابسات مقتل بدر الدين في أيار (مايو) الماضي، فيما قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير رفض الكشف عن اسمه إن بدر الدين وإيران كانا على خلاف في شأن «كيفية شن الحملة السورية» وإنه جرى الترتيب لعقد اجتماع قرب مطار دمشق وهناك قتل مسؤول بدر الدين بالرصاص.
وفي بيروت، قال محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» إن مزاعم إسرائيل في ما يتصل بمقتل بدر الدين «أكاذيب لا تستحق التعليق».
وتعتقد الحكومة الأميركية أن بدر الدين (55 عاماً) كان مسؤولاً عن عمليات «حزب الله» العسكرية في سورية.
وبدر الدين هو أحد خمسة أعضاء في «حزب الله» وجهت إليهم المحكمة الخاصة في لبنان التي تدعمها الأمم المتحدة اتهامات تتعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في العام 2005. وكان الحريري أحد أبرز الشخصيات السنية في لبنان. ونفى «حزب الله» أي تورط وقال إن التهم وجهت اليه بدوافع سياسية.
وفي شأن آخر، قال مصدر أمني مطلع إن السلطات المغربية اعتقلت قاسم تاج الدين الذي تعتبره واشنطن من كبار ممولي جماعة «حزب الله» اللبنانية، وانها تعتزم تسليمه للولايات المتحدة.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن تاج الدين اعتقل يوم 12 آذار (مارس) الجاري في مطار الدار البيضاء بناء على مذكرة اعتقال أصدرها قبل يومين «مكتب الشرطة الدولية» (انتربول) في واشنطن، بسبب مزاعم عن ارتكابه عمليات احتيال وغسل أموال وتمويل أنشطة إرهابية. وتابع أن تاج الدين كان قادماً من كوناكري عاصمة غينيا في طريقه إلى بيروت.
وصنفت وزارة العدل الأميركية تاج الدين الذي يحمل جنسيتي لبنان وسيراليون باعتباره إرهابياً دولياً في أيار (مايو) 2009 ووصفته بأنه «ممول مهم لجماعة حزب الله».
وفي العام 2010 فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على شقيقيه حسين وعلي بسبب مزاعم عن تقديمهما الدعم للحزب. وقالت إن علي كان ذات يوم أحد قادة «حزب الله» في لبنان.
واستهدفت العقوبات الأميركية شبكة أعمال الأخوة تاج الدين في قطاعات العقارات والإنشاء والماس وتجارة الأغذية في غامبيا وسيراليون وجمهورية الكونغو الديموقراطية وأنغولا وجزر العذراء البريطانية. ونفى «حزب الله» في السابق الاتهامات الأميركية عن صلته بعمليات غسل أموال.